في ضوء الازدحام الشديد الذي نراه في عالم الإنترنت وعلى منصات التواصل الاجتماعي أصبح سلوك المستهلك مابعد مستجدات أحداث كورونا ليس كما كان من قبل فبتنا نرى المشتري ذكياً في التعاطي مع المشتريات بل وأصبح  أكثر شراسة في التعامل مع مقدمي الخدمات والمنتجات والمتاجر الإلكترونية وغيرها والسبب أن العالم أصبح قرية صغيرة في ضوء  ثورة المعلومات المجانية والمتاحة للجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والمتعددة وكذلك العروض المغرية المذهلة التي لا تنتهي بسبب المحيط الأحمر الذي نعيشه من التنافس بين الشركات والأفراد مما جعل المشتري والمستهلك من يقود العمليات الشرائية بكل ثقة وقوة بل وخلق لديه صورة ذهنية مختلفة عما قبل تجاه البائعين ومقدمي الخدمات.

لذلك سنجد أن  هنالك مصطلحات وعلوم ومهارات في عالم المبيعات جديدة لابد من الوقوف عندها بشكل جيد والسبب أن مصطلحات التسويق الإلكتروني أو البيع عبر التواصل الاجتماعي باتت هي المسيطرة واختلطت الأوراق هنا مابين التسويق والبيع مما جعل الكثيرين من مندوبي المبيعات التقليديين أو الشركات ومقدمي الخدمات ينظرون للبيع وكأنه اصبح تقليداً لافائدة منه بل واصبح يشكل لهم عائقاً ومشكلة كبيرة جعلتهم في تحدي واضح أما أن تكون أو لا تكون ومن هنا جاءت دورتنا التدريبية التي اراها بحق استثنائية من حيث الطرح والمحتوى بل والعنوان ايضا حيث سوف نسلط الضوء من خلالها على مصطلح مازال لم يلمع نجمه حتى الآن رغم أهميته الاستراتيجية ألا وهو مصطلح (البيع الاجتماعي) وشتان مابين هذا المفهوم ومابين التسويق الإلكتروني الذي يسلط الضوء على أدوات التسويق وجذب العملاء واستقطابهم أما البيع الاجتماعي فتبدأ حكايته بأن تتواجد حيث يتواجد جمهورك وتتفاعل معهم وتخلق معهم  العلاقة المثمرة التي منها ستحولهم إلى عملاء فعليين وتتعلم من خلاله المهارات البيعية اللازمة في التعامل مع العملاء والمشتريين المتواجدين عبر قنوات التواصل الاجتماعي حيث عليك أن تدرك لأهمية اكتسابك لمهارات البيع الاجتماعي  وكيف تصنع العلاقات هناك التي ستكون نتائجها زيادة المبيعات لديك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث عليك أن تواكب هذه التغييرات التي حدثت وستحدث بسبب الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الجديدة الحديثة المدهشة وما الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي عنا ببعيد.